الصفحة الرئيسية > الدول > الدراسة في ألمانيا

الدراسة في ألمانيا

ألمانيا والتي تعتبر أرض الابتكار والاختراع والأفكار هي المكان الذي يفضله أكثر الطلاب الأجانب.  وتلعب المعايير الدولية المستخدمة في مجال التعليم والعلوم والبحوث دورا أساسيا في جعل ألمانيا واحدة من مراكز المعرفة المتقدمة في أوروبا، حيث تتميز ألمانيا بوجود أفضل الأنظمة التعليمية المكثفة سواء   الأنظمة المدرسية أو الجامعية. إن المؤهلات والشهادات العلمية المعترف بها دوليا وتكاليف التعليم التي تعتبر قليلة نسبيا تعتبر من العوامل الرئيسية التي تشجع الطلاب من مختلف بقاع العالم للالتحاق بالجامعات الألمانية.


ودوليا تعتبر ألمانيا واحدة من البلدان الأكثر شعبية (جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة) للطلاب من جميع أنحاء العالم. إن جامعة هايدلبرغ وجامعة برلين وجامعة بريمن  وجامعة لايبزيغو وجامعة فرانكفورت....الخ تعتبر من أفضل مراكز التعليم في العالم.

وحسب القانون الأساسي أو الدستور، فان نظام التعليم في ألمانيا يعتبر من مسؤولية حكومات الولايات الفردية. وبالتالي فان إدارة وتشغيل الجامعات الألمانية يتم من خلال الولايات الاتحادية الفردية. إن الوزارة الاتحادية للتعليم والبحث (BMBF  ) هي الجهة المسئولة عن التخطيط التربوي, وتعزيز البحوث ومنظومة التعليم العالي. إنها بمثابة الراعي للأكاديميين الشباب والأشخاص الموهوبين، وكذلك لبرامج تبادل المدربين والطلاب والأكاديميين.


الصناعات والأبحاث
إن ألبرت أينشتاين(1879-1955) الشخص العبقري والذي هاجر من ألمانيا  في عام 1933، أعطى بعدا جديدا لمفهوم المكان والزمان بواسطة نظريته النسبية (E = MC ²). في عام 1995،  حول الألمان حلم مشغل MP3  إلى حقيقة واقعة وحيث قام  فريق في معهد فراونهوفر, وتحت إشراف كارلهاينز براندنبورغ  بتطوير هذه الطريقة المتعلقة بضغط الصوت. أيضا فان هناك ما مجموعه 76 عالم ألماني ممن حصلوا على جائزة نوبل وحتى الآن، 65 منهم فازوا بالجائزة نظرا لمساهماتهم العلمية في مجال العلوم الطبيعية أو الطب. في عام 1901 تم منح أول جائزة من جوائز نوبل في الفيزياء للعالم فيلهلم كونراد رونتجن  لتوصله إلى  "نوع جديد من أشعة". ومن بعض العلماء الألمان الفائزين بمثل هذه الجائزة الرفيعة المستوى: روبرت كوخ، ماكس بلانك، ألبرت آينشتاين، كريستيان نوسلين- فولهارد، هورست ل. ستورمر.، هيربرت كرومير، فولفغانغ كيتيرل، تيودور هنسش...الخ.

إن الشركات الألمانية جعلت من الاقتصاد الألماني واحد من اكبر الاقتصاديات في أوروبا، وفعلا يحتل الاقتصاد الألماني المركز الثالث بين اكبر اقتصاديات العالم. وفي كل عام هناك مليارات من الاستثمارات التي تأتي إلى ألمانيا. ومن اجل الحفاظ على  مستوى معيشي عالي للشعب الألماني فان ذلك يتطلب الكثير من الجهود والعمل الشاق، وحيث تساهم الشركات الألمانية في هذا المجال من خلال جودة وشعبية خدماتها ومنتجاتها، وهم يقومون بذلك عن طريق التصنيع والهندسة المتميزة.

ومن بين الشركات ال 500 العالمية  الكبيرة المدرجة في سوق الأوراق المالية والمقاسة حسب إيراداتها فان 37 من هذه الشركات مقرها في ألمانيا. وفي عام 2010  كانت اكبر 10 شركات  فولكس واجن، أليانز، اي اون، دايملر، سيمنز، مترو، دويتشه تليكوم، ميونيخ ري، باسف  BASF، و ب.ام . دبليو BMW . وأيضا من بين الشركات الألمانية الكبيرة الأخرى: روبرت بوش، تيسين كروب، مان (الصناعات المتنوعة)؛ باير و ميرك (كيماويات)؛ أديداس وبوما )الملابس والأحذية(؛ بنك كوميرتسبنك ودويتشه)المالية والمصرفية(؛ آلدي، ليدل , ايدكا (التجزئة) ساب  (الكمبيوتر البرمجيات(؛ انفينيون  )أشباه الموصلات)؛ هنكل ) منتجات الأدوات المنزلية و الشخصية(؛ دويتشه بوست )اللوجستية(، وهوغو بوس )السلع الكمالية) ومن العلامات التجارية العالمية المعروفة :  مرسيدس بنز،
ب. ام. دبليو  BMW، أديداس، أودي، بورش، فولكس واجن، دي اتش ل.DHL، تي موبايل، لوفتهانزا، ساب ، ونيفيا.


نمط الحياة في ألمانيا
تعتبر ألمانيا دولة متطورة، عالمية وتتميز بالانفتاح، ومستوى عالي من المعيشة ومع تعدد الجنسيات. ان حرية العبادة  والفصل ما بين الكنيسة والدولة يعتبر الأساس في النظام القانوني. وتتميز طريقة الحياة الألمانية بالتنوع الثقافي والذي يوفر الفرص المتنوعة للأنشطة الترفيهية واللقاءات.
ومن الأنشطة الترفيهية المفضلة للشعب الألماني الاستماع إلى الموسيقى والاستمتاع بالراحة المنزلية، والبعض يفضل قراءة الكتب أو المجلات في نفس الوقت والعلاقات الاجتماعية شائعة أيضا: قضاء الوقت مع الأصدقاء، واستقبال الضيوف والقيام ببعض الأنشطة مع العائلة تعتبر من الأنشطة الترفيهية المفضلة.

وفي ألمانيا هناك مجموعة شاملة من الثقافة التي تقدمها المؤسسات الخاصة والعامة.  وأيضا فان   جميع المسارح والمتاحف والمكتبات يتم تمويلها من قبل الحكومة وبالتالي فان رسوم الدخول اليها تكون مناسبة. وبالإضافة إلى المراكز الثقافية، فان المدن الصغيرة والمجتمعات المحلية تقدم   مختلف الفعاليات الثقافية والرياضية.